نصر الله: استهداف مستشارين إيرانيين أكبر اعتداء إسرائيلي في سورية

أكد نصر الله في خطابه يوم الجمعة، أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، حادث مفصلي له ما بعده، وإن الرد الإيراني عليه "آت لا محالة".

نصر الله: استهداف مستشارين إيرانيين أكبر اعتداء إسرائيلي في سورية

(أ ب)

اعتبر أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الإثنين، أن استهداف المستشارين الإيرانيين في القسم القنصلي في سفارة إيران بدمشق هو "أكبر اعتداء إسرائيلي من نوعه في سورية" منذ سنوات، وذلك في كلمة متلفزة له، خلال حفل تأبين أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية للقائد الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، ورفاقه الذين قتلوا بغارة إسرائيلية على سورية، الإثنين الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال نصر الله إن "القنصلية الإيرانية هي التي استُهدفت، ما يعني أن الاعتداء هو على إيران وليس فقط على سورية، والجديد أيضًا هو مستوى الاغتيال حيث كان زاهدي هو رئيس المستشارين في سورية". واعتبر أن "هذا الاستهداف ينطلق من الفهم الإسرائيلي لدور مستشاري الحرس في المنطقة، وجاء بسبب فشل الحرب على سورية".

ولفت إلى أن "التقديرات تشير إلى أن العدو (إسرائيل) أخطأ التقدير في استهداف القنصلية، وذلك نسبةً لما أعلن من موقف إيراني، وما يُنتظر من رد فعلٍ إيراني". وقال إن "الأميركيين والإسرائيليين سلّموا بأن الرد الإيراني على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق قادم".

وقال نصر الله إن "حضور الحرس الثوري الإيراني في سورية ولبنان، يعود تاريخه إلى عام 1982، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان" وتابع أن "قوات إيرانية جاءت إلى الزبداني في سورية، ولكن جراء تقييم الوضع تقرر بقاء مجموعة من ضباط وكوادر الحرس، لتفعيل المقاومة الشّعبيّة"،

وشدد على أن "الوجود الحقيقي للحرس الثّوري في سورية ولبنان، كان وجود مستشارين عسكريّين"، وأضاف "مهمّة الكادر والضباط كانت نقل التجربة للبنانيين والفلسطينيين والسوريين، تقديم المشورة، التدريب والدعم اللوجستي، ولم يكون مطلوبًا منهم أن يقاتلوا في الميدان. وبطبيعة الحال، سقط منهم شهداء في معسكرات التّدريب".

وقال إن "هناك عنصرين جديدين في الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق: الأول هو أن الاستهداف هو على أرض إيراني، وهنا المسألة ليست فقط استشهاد قادة إيرانيين، بل هناك أرض إيرانية اعتدي عليها. والجديد الثّاني هو مستوى الاستهداف، لأن زاهدي كان رئيس المستشارين الإيرانيين في لبنان وسورية".

"بعد 6 أشهر في غزة... وضع إسرائيل ساء"

وركز على أنه "بعد مرور 6 أشهر على الحرب على غزة، والأهداف التي حددت لم تتحقّق، ووضع إسرائيل ساء من كلّ زاوية ممكنة"، مشيرا إلى أنه "لا شك أن إسرائيل تخوض إحدى أطول حروبها في منطقتنا، وهم يقولون إنه بعد 6 أشهر على الحرب، لم نُعد أكثر من نصف المخطوفين، ولم ندخل رفح، ولا تزال صفارات الإندار في غلاف غزة، ويُعلَن عن مقتل ضباط وجنود جدد".

وتابع أن "كلام الإسرائيليّين أنفسهم يتناول هزيمة إسرائيل"، ولفت إلى استطلاع إسرائيلي أظهر أن 62% منهم غير راضين، 29% راضون و9% لا يعلمون". وقال "رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منفصل عن الواقع، كان قد قال الأحد إنّ إسرائيل على خطوة واحدة من النّصر المطلق، في حين أنّ كلّ العالم يقول له أنت خسرت، والمجتمع الإسرائيلي يقول إنّه لم يحقّق شيئًا بعد من الأهداف المحدّدة".

وذكر أن "وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، المنفصل الآخر عن الواقع، رفيق نتنياهو في ‘التّسطيل‘، كان في غلاف غزة أمس، وقد قال إنّ حماس قُضي عليها تمامًا ولم يعد هناك تنظيم عسكري اسمه حماس، ونحن انتصرنا. ولكن بعد ساعات، تعرّض الصّهاينة لهزيمة في خانيونس، وأُخرجت قواتهم منها مذلولة".

التعليقات